زوعا أورغ ـ دهوك
عيد نوسرديل هو عيد يحتفل به شعبنا الكلداني السرياني الآشوري كل عام، ويقع عادة في يوم أحد من شهر تموز حيث الحر الشديد، وتشارك فيه جميع فئات أبناء شعبنا أطفالاً وشبابا.. رجالا ونساء، وذلك بعد خروجهم مباشرة من القداديس، حيث يقومون برش الماء على بعض في فناء الكنائس وفي الأزقة والطرقات والبيوت وعلى ضفاف الأنهار في القرى التي يتواجدون فيها، وقد تزامن عيد نوسرديل هذا العام مع تذكار الإثني عشر رسولاً.
وكلمة “نوسرديل” أو “موسردي” بالآشورية، هي كلمة مركبة من مقطعين، وتعني “عيد الرب” أو “عيد الله”، وكان يحتفل الآشوريون به قبل اعتناقهم المسيحية أثناء احتفالاتهم بعيد “أكيتو” رأس السنة البابلية الآشورية في شهر نيسان.. ضمن الأنشطة والطقوس الآخرى خلال الاثني عشر يوما. وكان أول ظهور لهذا العيد في بداية البشارة المسيحية وبطابع إيماني حين بدء رسل وتلاميذ السيد المسيح بتعميذ الشعوب والأمم برشهم بالماء وبأعداد كبيرة وبصورة جماعية.
وقد احتفل أبناء شعبنا يوم الأحد 27 تموز الجاري بهذا العيد في قرى ومناطق تواجدهم في الوطن، وكان من بين هذه الاحتفالات القداس المقام في كنيسة مار موشي الطوباوي في قرية جلك الآشورية أعلى التلة المحاذية لنهر الخابور، والذي أقامه الأب أبريم موشي إسحق راعي كنيسة مار قرياقوس في لينشوبنك بالسويد يعونه الشمامسة الأفاضل، وبحضور نيافة الأسقف مار أبرس يوخنا راعي أبرشية دهوك ونينوى وروسيا لكنيسة المشرق الآشورية.
وأعقب القداس مشاركة الجميع في تناول الفطور في باحة الكنيسة، أعقبها تبادل رش الحضور بالماء على بعضهم وباستهلال وبمشاركة رمزية من نيافة الأسقف.
استمر بعدها المشاركون في الاحتفالية بفقرات برنامجهم الاحتفالي على ضفاف الخابور، وقد تضمن بعض الفعاليات الاجتماعية والفنية وفي أجواء من البهجة والاعتزاز بالموروث القومي والديني.
Inlägget أبناء شعبنا في الوطن يحتفلون بعيد نوسرديل dök först upp på zowaa.org.